عرض كوشنير يجتزئ الحقوق الوطنية الفلسطينية

عرض كوشنير يجتزئ الحقوق الوطنية الفلسطينية

  • عرض كوشنير يجتزئ الحقوق الوطنية الفلسطينية

افاق قبل 4 سنة

عرض كوشنير يجتزئ الحقوق الوطنية الفلسطينية

علي ابو حبلة

بين الآونة والأخرى تخرج علينا مجموعات صهيو امريكية بمبادرات لحلول سياسية تفتقد لرؤية وطنية استراتجية تحفظ الحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني بحقوقه في فلسطين ، وهذه المبادرات تأتي في سياق عقائدية دينية متعصبة وتدخل ضمن عبثية التوصل لحلول مجتزئة ، أبعد ما تكون عن تطلعات الشعب الفلسطيني وصون حقوقه الوطنية بما يضمن الحق الوطني الفلسطيني والسيادة الوطنية الفلسطينية على كامل الجغرافية الفلسطينية لحدود دولة فلسطين في الرابع من حزيران 67 .

قال جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي، إن قيام دولتين إسرائيلية وفلسطينية وفقا لخطة السلام الأميركية سيكون مستندا إلى أساس الخريطة التي كشف عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض.

ووصف كوشنر الخطة -التي كشف ترامب عن تفاصيلها بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو- بالرائعة؛ لأنها تتيح لإسرائيل العيش بأمان في محيطها، وتتيح للفلسطينيين عرضا لن يتكرر مرة أخرى، وهو الحصول على دولة، وأن يحيوا حياة كريمة فيها، حيث سيحصلون على خمسين مليار دولار لبناء دولتهم المرتقبة، جاء ذلك - في لقاء مع الجزيرة- إن إسرائيل قدمت تنازلا كبيرا بموجب الخطة الأميركية، حيث وافقت للمرة الأولى على تجميد الاستيطان لمدة أربع سنوات، وهو أمر لم يحدث من قبل». وقال إن القدس ستكون عاصمة موحدة لإسرائيل، موضحا أن حدود القدس تغيرت على مر السنوات الماضية، حدودها عام 1967 ليست هي الحدود ذاتها التي كانت عليها عام 2000، ثم عام 2010، وإن ترسيم الحدود البلدية أمر سيتم التفاوض عليه لتمكين الفلسطينيين من إقامة عاصمتهم على أرض بالقدس، مع التشديد على أن القدس الشرقية والغربية الحالية هي عاصمة إسرائيل، وهو ما يفسر وعد ترامب اليوم للفلسطينيين بإقامة عاصمة لهم بالقدس الشرقية.

واتهم كوشنر القيادات الفلسطينية على مدى السنوات الماضية بإضاعة كل فرص السلام، لم يتأخر الرد على تصريحات كوشنير من قبل صائب عريقات ، أن كوشنر لم يقل أن القدس الشرقية قد تم ضمها بالكامل لإسرائيل، وأنه سوف يتم ضم 33 % من الضفة، ولم يقل إن السيادة الأمنية الكاملة ستكون بيد إسرائيل من النهر إلى البحر.

كوشنير لم يقرأ التاريخ ولم يتمعن في ما قدمه ممن سبقوه من خطط ومخططات جميعها ذهبت أدراج الرياح لأنها تجاهلت الحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني ولن تكون صفقة القرن بأفضل من سابقتها ، تكرار البحث عن مبادرات جديدة تحت عنوان ومؤتمرات وتحالفات إقليمية وغيرها من التسميات مضيعة للوقت وبعثرة لا لزوم لها ، ما يلبي تطلعات وطموحات شعبنا الفلسطيني هو اقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس على كامل الجغرافية الفلسطينية بحدود الرابع من حزيران 67 ،وأن إسرائيل مغتصبه للأرض الفلسطينية وحق العودة هو ضمن قرارات الشرعية الدولية ، وأن الفلسطينيون يتطلعون لبناء هويتهم الوطنية الفلسطينية وبناء اقتصاد وطني بسيادة وطنية وأي تبعية للكيان الغاصب المحتل مرفوضة ، ورهن مقدرات شعبنا لحكومة الاحتلال أيضا مرفوضة كما أن شعبنا الفلسطيني يرفض الاستيطان بكافة اشكاله ، وان كان لنا من تطلعات لبناء وحدة تكاملية نتطلع لبناء هذه الوحدة مع الأردن وليس مع الكيان الإسرائيلي ، ما يعرضه كوشنير وغيره هو انتقاص من حقوقنا الوطنية والتاريخية في فلسطين ولا تلبي تطلعات شعبنا الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس بحدود الرابع من حزيران ولا بد من وقف العبثية الصهيو أمريكية في بحث مستقبل ومصير الشعب الفلسطيني وتطلعاته نحو الحرية والاستقلال وفق مخططات لا تلبي أدنى متطلبات حقوقه التاريخية ،وان كل محاولات البحث عن أفق للحل مع الإسرائيلي لا يلبي طموحات الشعب الفلسطيني مرفوضة ، ولسان حال كل فلسطيني يقول متمسكون بثوابتنا الوطنية وبمرجعية قرارات الشرعية الدولية وغير ذلك مرفوض.

 

 

التعليقات على خبر: عرض كوشنير يجتزئ الحقوق الوطنية الفلسطينية

حمل التطبيق الأن